230

Zahirat Madd Wa Jazr Bihar

ظاهرة مد وجزر البحار في التراث العلمي العربي: مراحل تطور النظريات العلمية التي تفسر ظاهرة المد والجزر في البحار وإسهامات العلماء العرب والمسلمين فيها مع تحقيق مجموعة من المخطوطات العربية المتعلقة بالموضوع

Nau'ikan

ارجع فإنك رجس وغضب، فرجع الماء فملح وخم وتردد فأصاب الناس منه الأذى فأرسل الله الريح فجمعه

156

في مواضع البحار فصار زعاقا مالحا لا ينتفع به. الحديث. فقوله فجمعه في مواضع البحار إلى آخره يدل أن البحار إنما تكون منه.

قلت: قد أخرج ابن كثير في تفسيره عن ابن جرير حدثنا أبو كريب حدثنا عثمان بن سعيد حدثنا بشر بن عمارة عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: كان إبليس من حي من أحياء الملائكة يقال لهم الجن خلقوا من نار السموم من بين الملائكة، وكان اسمه الحارث، وكان خازنا من خزان الجنة، قال: وخلقت الملائكة كلهم من نور غير هذا الحي، قال: وخلقت الجن الذين ذكروا في القرآن من مارج من نار، وهو لسان النار الذي يكون في طرفها إذا لهبت، قال: وخلق الإنسان من طين فأول من سكن الأرض الجن، فأفسدوا فيها وسفكوا الدماء وقتل بعضهم بعضا، قال: فبعث الله إليهم إبليس في جند من الملائكة وهم هذا الحي الذين يقال لهم الجن فقتلهم إبليس ومن معه حتى ألحقهم بجزائر البحور وأطراف الجبال ... الحديث.

فهذا يدل على أن البحور كانت قبل آدم فضلا

157

عن الطوفان ، على أنا لا نسلم أن الحديث الأول يدل على أن البحار لم تكن قبل بل إنما يدل على أن الماء جمع في مواضعها، فلعلها بلعتها الأرض لما أمرت ببلع مائها.

فإن قلت في سياق الحديث الثاني غرابة كما ذكر ابن كثير في آخره، قلت: وفي متن الأول إشكال فإن قوله «فإنك رجس وغضب.» ينافي قوله

صلى الله عليه وسلم

في البحر هو الطهور ماؤه والحل ميتته. (4-2) فوائد

Shafi da ba'a sani ba