بورشيا :
ما كان بي إلى الركوع من حاجة لو كنت بروتاس البر الكريم.
خبرني بروتاس، ترى عقد الزواج يقضي بأن لا أطلع قط على سر من أسرارك، أأنا نفسك وذاتك ولكن إلى حد ما وبقدر ما، وجل عملي عندك أن أكون أنس مائدتك، ومتعة فراشك، وسمر خلوتك أحيانا؟! أفلا أنزل منك إلا بالأطراف والحواف والحواشي كما تشاء وتشتهي؟! إذا كان هذا كل حظي منك ونصيبي من عشرتك، فأنا أحرى أن أسمى مومس بروتاس لا زوجته.
بروتاس :
لأنت زوجتي الحرة الصادقة الكريمة، ولأنت أعز علي من روحي الذي بين جنبي، ومن القطرات القانية الموردة
31
التي تتدفق في قلبي الحزين.
بورشيا :
إذا كان ذلك حقا لقد وجب أن أعرف هذا السر، أنا أسلم بأني امرأة، ولكن امرأة اختارها السيد الجليل بروتاس زوجة.
أنا أسلم بأني امرأة، ولكن امرأة طيبة الذكر والسمعة، وابنة «كاتو»، أتراني - وأبي من ذكرت وزوجي أنت - لا أفوق سائر النساء قوة وبأسا؟ أطلعني على مكنون أمرك ومخبوء سرك، فما كنت قط لأفشيه، ولقد رضت نفسي على احتمال المكاره والصبر على الشدائد، فجرحت نفسي جرحا في فخذي هذه، أفأصبر على احتمال هذا ثم أضيق ذرعا بأسرار زوجي؟!
Shafi da ba'a sani ba