المؤمنين ولم يقل عليه السلام (أنه أوحى إليه).
وأن النبي صلوات الله عليه وآله، أمر من حضره من الصحابة والمسلمين بالتسليم على علي عليه السلام بأمير المؤمنين، وأنه عليه السلام قال: (قد أذن للشمس أن تكلمك وأن تسلم عليك)، وأن عليا عليه السلام لما سلم عليها خاطبته وسمته (أمير المؤمنين). وأن ذا الفقار سماه بإذن الله (أمير المؤمنين)، وأن بعض السباع سماه بأمر الله (أمير المؤمنين).
وجميع ذلك رويناه من طرقهم وعن علمائهم الممدوحين.
وإذا فكر الناظر في تسليم كل من سلم عليه بأمير المؤمنين منن ذكرناهم عرف أن الجميع عن رب العالمين.
ولما كان الأمر على ذلك عند أهل اليقين ما رتبنا التسمية منهم بأمير المؤمنين على ترتيب رواياتهم ومقاماتهم، بل أردنا أن يكون ما رواه كل عالم ومصنف في ترجمته ومذكورا في روايته.
Shafi 127