206

ولما سمع طاهر بن زيد صاحب جيش خلف بن أحمد، وسائر القواد بسجستان، ما جرى في أمر طاهر، دخلت في طاعته ضمائرهم، ونغلت «10» في موالاته سرائرهم، وانتقضت خوف الأسوة فيه مرائرهم «11». وضبطوا تلك المدينة على طاعة السلطان ومشايعته، وأرسلوا إليه بما أوجبوه من التمسك «1» بحبل الطاعة، والتنسك بدين الجماعة، وسألوا إنهاض من يتولى تسليم «2» الناحية منهم، ليبتدروا «3» إلى بابه، ويتعطروا بلثم ترابه. ففعل السلطان ما سألوه، وجزاهم الخير على ما فعلوه. وأقيمت الدعوة للسلطان بها في «4» سنة ثلاث وتسعين وثلثمائة.

Shafi 214