196

[107]

فليقل فيك باكياتك ماشين ... صباحا وعند كل مساء

لا يعنفن في المقال ولكن ... مسعدات بذاك غير خفاء

كل حي رهن المنون ولكن ... ليس من مات منهم بسواء

وكان يحيى أحضر مؤدب ابنه هذا، ومن كان ضم إليه من كتابه وأصحابه، فقال لهم: ما حال إبراهيم؟ قالوا قد بلغ من الأدب كذا، ونظر في كذا، وقد اتخذنا له من الضياع كذا، وبلغت غلته كذا، قال: ما عن هذا سألت، إنما سألت: هل اتخذتم له في أعناق الرجال مننا، وحببتموه إلى الناس؟ قالوا: لا، قال: فبئس العشراء أنتم! وهو إلى هذا أحوج مما فعلتم، وتقدم بحمل خمس مئة ألف درهم، وأمر بتفريقها في الناس.

Shafi 196