كراهة الرافضة للصحابة أريد به هدم السنة:
واعلم أن لهذه الشنعة الرافضية، والبدعة الخبيثة ذيلا هو أشر ذيل وويلا هو أقبح ويل.
وهو أنهم لما علموا أن الكتاب والسنة يناديان عليهم بالخسار، والبوار بأعلا صوت، عادوا السنة المطهرة، وقدحوا فها، وفي أهلها بعد قدحهم في الصحابة رضي الله عنهم. وجعلوا المتمسك بها من أعداء أهل البيت ومن المخالفين للشيعة لأهل البيت.
فأبطلوا السنة المطهرة بأسرها ، وتمسكوا في مقابلها، وتعوضوا عنها بأكاذيب مفتراة مشتملة على القدح المكذوب المتفرى في الصحابة وفي جميع الحاملين للسنة المهتدين بهديها، العاملين بما فيها الناشرين لها في الناس من التابعين وتابعيهم إلى هذه الغاية، وسموهم بالنصب، والبغض لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولأولاده.
فأبعد الله الرافضة، وأقماهم. أيبغض علماء السنة المطهرة هذا الإمام الذي تعجز الألسن عن حصر مناقبه مع علمهم بما في كتب السنة المطهرة، من قوله [صلى الله عليه وسلم] :
(لا يحبك إلا مؤمن، ولا يبغضك إلا منافق)
Shafi 289