What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography
ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية
Mai Buga Littafi
دَارُ طَيبة
Nau'ikan
والقصة رواها أيضًا ابن إسحاق في السيرة فقال: حدثني محمَّد بن جعفر، عن عروة بن الزبير، قال: خرج صفوان بن أمية يريد جُدّة ليركب منها إلى اليمن، فقال عمير بن وهيب: يا نبي الله إن صفوان بن أمية سيد قومه، وقد خرج هاربًا منك ليقذف بنفسه في البحر فأمنّه؛ صلى الله عليك، قال: هو آمن، قال: يا رسول الله فأعطني آية يعرف بها أمانك؛ فأعطاه رسول الله ﷺ عمامته التي دخل فيها مكة، فخرج بها عمير حتى أدركه، وهو يريد أن يركب في البحر، فقال: يا صفوان فداك أبي وأمي، الله الله في نفسك أن تهلكها، فهذا أمان من رسول الله ﷺ قد جئتك به ... فرجع معه، حتى وقف به على رسول الله ﷺ، فقال صفون: إن هذا يزعم أنك قد أمنتني، قال: صدق، قال فاجعلني فيها بالخيار شهرين، قال: أنت فيه بالخيار أربعة أشهر (٤) ". وهذا إسناد مرسل.
تنبيه: أورد ابن كثير هذا الخبر في البداية، عن ابن إسحاق موصولًا: "عروة عن عائشة" فلعلها زيادة من بعض النسّاخ.
واستعارته ﷺ أدرعًا وسلاحًا من صفوان، أخرجه أحمد (٥)، وأبو داود (٦)، والحاكم، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه، ووفقه الذهبي (٧)، والحديث اختلف أهل الحديث في تصحيحه فأعلّ ابن حزم وابن القطان طُرق هذا الحديث (٨): قال ابن حزم: "ليس في شيء مما روي في العارية خبر يصح غيره (يعني حديث يعلي بن أمية)، وأما ما سواه فلا يساوي الاشتغال به (٩) " وأشار أبو عمر بن عبد البر إلى الاضطراب في هذا الحديث ثم قال: "ولا يجب عندي
(٤) الروض الأنف (٧/ ١١٥، ١١٦).
(٥) الفتح الرباني (١٥/ ١٢٩) كتاب الوديعة والعارية، باب في ضمان الوديعة والعارية.
(٦) عون المعبود (٩/ ٤٧٦) كتاب الإجارة، باب في تضمين العارية.
(٧) المستدرك (٣/ ٥١).
(٨) التلخيص الحبير (٣٦).
(٩) المحلى (٩/ ١٧٣).
1 / 197