182

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دَارُ طَيبة

Nau'ikan

ماشاع ولم بثبت في غزوة مؤتة
سبب الغزوة:
"ينفرد الواقدي بذكر السبب المباشر لهذه الغزوة، وهو أن شرحبيل بن عمرو الغساني، قَتل صبرًا الحارث بن عمير الأزدي، الذي أرسله الرسول ﷺ إلى ملك بُصرى بكتابه، وكانت الرسل لا تُقتل، فغضب رسول الله ﷺ وأرسل الجيش إلى مؤتة. والواقدي ضعيف لايُعتمد عليه خاصة إذا انفرد بالخبر (١) "
والقول بأن الواقدي ضعيف فيه تساهل، فقد نصَّ أكثر علماء الجرح والتعديل على أنه متروك، منهم: ابن المبارك، وأحمد، والبخاري، وأبو زرعة، وأبو حاتم، وغيرهم (٢). ولهذا قال الحافظ في (التقريب): "متروك مع سعة علمه (٣) " وقال عنه في الفتح: "لا يُحتج به إذا انفرد فكيف إذا خالف (٤) "
يا فُرَّار:
قال ابن إسحاق: "فحدثنى محمَّد بن الزبير، عن عروة بن الزبير، قال: لما دنوا من حول المدينة تلقاهم رسول الله ﷺ والمسلمون، قال. ولقيهم الصبيان يشتدون، ورسول الله مقبل مع القوم على دابة ... قال: وجعل الناس يَحْثُون على الجيش التراب ويقولون: يا فُرّار، فررتم في سبيل الله؟ قال: فيقول رسول الله ﷺ: ليسو بالفرار، ولكنهم الكُرّار إن شاء الله تعالى (٥) " قال الإِمام ابن كثير لما أورده في (البداية): "وهذا مرسل

(١) السيرة النبوية الصحيحة - د. العمري (٢/ ٤٦٧).
(٢) تهذيب التهذيب (٩/ ٣٦٣ - ٣٦٧)
(٣) تقريب التهذيب (٢/ ١٩٤)
(٤) فتح الباري (٧/ ٤٧٢) وكذا في (٨/ ١٥٧، ٤٨) وانظر (٩/ ١١٣).
(٥) الروض الأنف (٧/ ١٩)

1 / 183