159

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دَارُ طَيبة

Nau'ikan

وممّا شاع ولم يثبت في غزوة أُحد ١ - ما رواه ابن سعد بسنده عن الواقدي في مشاركة أمّ عُمارة نسيبة (*) بنت كعب المازنية ﵂ في القتال وقوله ﷺ يومها: "ومن يطيق ما تطيقين يا اُمّ عمارة"، وقوله: "ما التفتُّ يمينًا ولا شمالًا إلاّ وأنا أراها تقاتل دوني (١) ". قال ابن هشام: وقاتلتْ أمّ عمارة نسيبة بنت كعب المازنية يوم أحد. فذكر سعيد بن أبي زيد الأنصاري أن أمّ سعد بنت بن سعد بن الربيع كانت تقول: "دخلتُ على أم عمارة ... فقالت: ... فلما انهزم المسلمون انحزتُ إلى رسول الله ﷺ، فقمتُ أباشر القتال، وأذبّ عنه بالسيف، وأرمي عن القوس .. (٢) " قال الدكتور العمري: "إسناد منقطع (٣) ". وسعيد بن أبي زيد هو النحوي المشهور سعيد بن أوس بن ثابت بن بشير بن صاحب رسول الله ﷺ أبي زيد الأنصاري. ولد سنة نيّفٍ وعشرين ومئه (٤)، فبينه وبين غزوة أحد دهر طويل. ومنها: ٢ - ما ذكره الذهبي في المغازي: "وقال مَعْمر، عن سعيد بن عبد الرحمن الجحشي: حدثنا أشياخنا أن عبد الله بن جحش جاء رسول الله ﷺ يوم أُحد وقد ذهب سيفه، فأعطاه النبي ﷺ عسيبًا من نخل، فرجع في يد عبد الله سيفًا". ثم قال الذهبي: "مرسل (٥) ".

(*) قال ابن حجر: بفتح النون (الإصابة، ٤/ ٤٠٣) (١) طبقات ابن سعد (٨/ ٤١٤، ٤١٥). (٢) الروض الأنف (٥/ ٤٤٤). (٣) السيرة النبوية الصحيحة (٢/ ٣٩٠). (٤) سيرأعلام النبلاء (٩/ ٤٩٤). (٥) تاريخ الإِسلام، المغازي، ص ١٨٦.

1 / 160