150

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دَارُ طَيبة

Nau'ikan

سليمان التيمي عن أبي عثمان عن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ وقف على حمزة بن عبد المطلب ﵁ حين استشهد ... ". وذكر الرواية التي نقلها الهيثمي، ثم قال ابن كثير: "هذا إسناد فيه ضعف؛ لأن صالحًا هو ابن بشير المرِّي ضعيف عند الأئمة، وقال البخاري: هو منكر الحديث (١٥) ". وضعّف الحديث الألباني، وقال: "وقد ثبت بعضه مختصرًا من طُرق أخرى، فأخرج الحاكم (٣/ ١٩٦) والخطيب في: (التلخيص) (٤٤/ ١) عن أنس أن رسول الله ﷺ مرّ بحمزة يوم أُحد وقد جُدع، ومُثّل به فقال: "لولا أن صفية تَجِدُ لتركته حتى يحشره الله من بطون الطير والسباع" فكفّنه في نمرة". وقال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم". ووافقه الذهبي، وهو كما قالا. ثم قال الشيخ الألباني: "وسبب نزول الآية السابقة في هذه الحادثة صحيح، فقد قال أُبىّ بن كعب: (لما كان يوم أُحد ...) وذكر الحديث (١٦)، وقد سبق. والحديث المذكور قال عنه النووي في (الخلاصة): "رواه أبو داود بإسناد حسن، والترمذي وقال: حسن (١٧) ". وأخرجه أيضًا الإِمام أحمد في مسنده (١٨). وتمثيل المشركين بشهداء المسلمين يوم أُحد ثابت، كما في البخاري من قول أبي سفيان بعد نهاية المعركة -وكان زعيم المشركين يومها-: "وتجدون مُثلة لمْ آمر بها ولم تسؤني (١٩) ".

(١٥) تفسير ابن كثير (٢/ ٩٥٣). (١٦) سلسلة الأحاديث الضعيفة (٢/ ٢٨) رقم (٥٥٠). وانظر (أحكام الجنائز وبدعها). ص (٦٠) (١٧) الخلاصة (٢/ ٩٤٦) أخرجه أبو داود في الجنائز، باب الشهيد يغسل (٨/ ٤١٠ عون). والترمذي في الجنائز، باب ما جاء في قتلى أحد وذكر حمزة (٤/ ٩٦ تحفة). (١٨) الفتح الرباني (١٨/ ١٩٢) وقال الساعاتي عن الحديث: وهو من زوائد عبد الله بن الإِمام أحمد على مسند أبيه - رحمهما الله -. (١٩) باب غزوة أحد (٧/ ٣٥٠ فتح).

1 / 151