105

What is Commonly Narrated Yet Unsubstantiated in the Prophetic Biography

ما شاع ولم يثبت في السيرة النبوية

Mai Buga Littafi

دَارُ طَيبة

Nau'ikan

هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ أكبادها ومنها: قوله ﷺ: "هذه مكة قد ألقت إليكم أفلاذ كبدها" وقد رواها ابن إسحاق قال: "حدثني يزيد بن رومان عن عروة بن الزبير (١) .. " قال الشيخ الألباني-﵀: "وهذا إسناد صحيح ولكنه مرسل (٢) ". وأصل القصة في صحيح مسلم عن أنس ﵁ أن المسلمين "لما نزلوا بدرًا وردت عليهم روايا قريش وفيهم غلام أسود لبني الحجاج فأخذوه، فكان أصحاب رسول الله ﷺ يسألونه عن أبي سفيان وأصحابه (*) فيقول: مالي علم بأبي سفيان، ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف، فإذا قال ذلك ضربوه، فقال: نعم أنا أخبركم، هذا أبو سفيان، فإذا تركوه فسألوه فقال: مالي بأبي سفيان علم، ولكن هذا أبو جهل وعتبة وشيبة وأمية بن خلف في الناس، فإذا قال هذا أيضًا ضربوه، ورسول الله ﷺ قائم يصلي، فلما رأى ذلك انصرف، قال: والذي نفسي بيده لَتَضْربوه إذًا صدقكم وتتركوه إذا كذبكم. قال: فقال رسول الله ﷺ: هذا مصرع فلان، قال: ويضع يده على الأرض ههنا، وههنا، قال: فما ماط أحدهم عن موضع يد رسول الله ﷺ (٣) ". وفي رواية الإِمام أحمد أن النبي ﷺ سأله "كم القوم؟ " قال: هم والله كثير عددهم، شديد بأسهم، فجهد النبي ﷺ أن يخبره كم هم فأبى، ثم إن النبي ﷺ سأله: "كم ينحرون من الجُزُر؟ " فقال: عشرًا كل يوم، فقال النبي ﷺ: "القوم ألف، كل جزور لمائة وتبعها (٤) ".

(١) الروض الأنف (٥/ ٩٤). (٢) فقه السيرة ص ٢٢٢. (*) أي عن القافلة. (٣) مسلم (كتاب الجهاد والسيرة، باب غزوة بدر (نووي ١٢/ ١٢٥» ورواه أبو داود في سننه، كتاب الجهاد، باب في الأسيرُ ينال منه وُيضرب ويقرر (عون المعبود ٧/ ٣٤٢). (٤) المسند (٢/ ١٩٢) وصححه الشيخ أحمد شاكر. وكذا الألباني (فقه السيرة ٢٢٢).

1 / 106