ونعلم مع ذلك أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كان أفضل وأقرب إلى الحق من معاوية وممن قاتله معه لما ثبت في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: {تمرق مارقة على حين فرقة من المسلمين تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق}. وفي هذا الحديث دليل على أنه مع كل طائفة حق؛ وأن عليا رضي الله عنه أقرب إلى الحق. وأما الذين قعدوا عن القتال في الفتنة؛ كسعد بن أبي وقاص وابن عمر وغيرهما رضي الله عنهم فاتبعوا النصوص التي سمعوها في ذلك عن القتال في الفتنة وعلى ذلك أكثر أهل الحديث.
[حقوق آل البيت:]
Shafi 103