وقد اتفق عامة أهل السنة من العلماء والعباد والأمراء والأجناد على أن يقولوا: أبو بكر ثم عمر؛ ثم عثمان؛ ثم علي رضي الله عنهم. ودلائل ذلك وفضائل الصحابة ك ثير؛ ليس هذا موضعه.
[الإمساك عما شجر بين الصحابة:]
وكذلك نؤمن " بالإمساك عما شجر بينهم " ونعلم أن بعض المنقول في ذلك كذب. وهم كانوا مجتهدين؛ إما مصيبين لهم أجران؛ أو مثابين على عملهم الصالح مغفور لهم خطؤهم؛ وما كان لهم من السيئات - وقد سبق لهم من الله الحسنى - فإن الله يغفرها لهم: إما بتوبة أو بحسنات ماحية أو مصائب مكفرة؛ أو غير ذلك. فإنهم خير قرون هذه الأمة كما قال صلى الله عليه وسلم {خير القرون قرني الذي بعثت فيهم؛ ثم الذين يلونهم} وهذه خير أمة أخرجت للناس.
Shafi 102