الإمام الداني والإمام الشاطبي والناظم هنا، وبالحذف عند أبي داوود بلا خلافٍ، وأما ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾ [الأنعام: ٩٦] فلم يتعرض له الإمام الداني، وتبعه الإمام الشاطبي في العقيلة والناظم هنا، وذكره الإمام أبو داوود بالخلاف، وقال: «والوجهان صحيحان»، وعمل المصحف المحمدي على الحذف في ﴿فَالِقُ الْحَبِّ﴾، والإثبات في ﴿فَالِقُ الْإِصْبَاحِ﴾، وعمل مصحف المدينة على الإثبات في الموضعين (^١).
وَرُسِمَ ﴿وَجَعَلَ اللَّيْلَ﴾ [الأنعام: ٩٦]، في بعض المصاحف بألف ثابتة، وفي بعضها بحذفه، وجرى العملُ بحذف الألف (^٢).
وَرُسِمَ ﴿لَئِنْ أَنْجَانَا﴾ [الأنعام: ٦٣]، في مصاحف أهل الكوفة بألف بعد الجيم، وفي سائر المصاحف: ﴿لَئِنْ﴾ بالتاء على لفظ المخاطبة (^٣).
وقوله: (خَزَلَا) أي: قطع (^٤)، والألف للإطلاق.
(^١) انظر: المقنع: ٢/ ٢٧٥، ومختصر التبيين: ٣/ ٥٠٤ - ٥٠٦، والعقيلة، البيت رقم: ٦٧، ودليل الحيران: ١٥٥، ١٥٧، وسفير العالمين: ١/ ١٧٨ - ١٧٩، ٢/ ٥٠٣.
(^٢) انظر: المقنع: ٢/ ٢٧٥، ومختصر التبيين: ٣/ ٥٠٦، والعقيلة، البيت رقم: ٦٧، ودليل الحيران: ١٥٤ - ١٥٥، وسفير العالمين: ١/ ١٢٣ - ١٢٤، ٢/ ٥٠٣ - ٥٠٤، وقرأ الكوفيون بفتح العين واللام من غير ألف، وقرأ الباقون ﴿جَاعِلُ﴾ بالألف وكسر العين. السبعة: ٢٦٣، والنشر: ٥/ ١٦٨٨.
(^٣) انظر: المقنع: ٢/ ٢٧٥، ٢/ ٣١٠ - ٣١١، ٣٣٥ - ٣٣٦، ومختصر التبيين: ٣/ ٤٨٩ - ٤٩٠ - ٤٩١، والعقيلة، البيت رقم: ٦٧، ولم يذكرها في دليل الحيران، وسفير العالمين: ٢/ ٤٧٦. وقرأ الكوفيون ﴿أَنْجَانَا﴾ بألف بعد الجيم من غير ياء ولا تاء، وهم على أصولهم في الإمالة، وقرأ الباقون ﴿لَئِنْ﴾ بالياء والتاء من غير ألف. السبعة: ٢٥٩ - ٢٦٠، النشر: ٥/ ١٦٨٦.
(^٤) العين: ٤/ ٢٠٨ (خ ز ل)، والصحاح: ٤/ ١٦٨٤ (خ ز ل).