455

(*) فلنا مثلهم وإن عظم الخط * ب، قليل أمثالهم أبدال (1) يخضبون الوشيج طعنا إذا جرت من الموت بينهم أذيال (2)

طلب الفوز في المعاد وفي ذا * تستهان النفوس والأموال آخر الجزء الحادى عشر من نسخة أجزاء عبد الوهاب فلما انتهى إلى معاوية شعر الأشتر قال: شعر منكر من شاعر منكر، رأس أهل العراق وعظيمهم ومسعر حربهم، وأول الفتنة وآخرها.

وقد رأيت أن أكتب إلى على كتابا أسأله الشام - وهو الشئ الأول الذى ردنى عنه - وألقى في نفسه الشك والريبة.

فضحك عمرو بن العاص، ثم قال: أين أنت يا معاوية من خدعة على ؟ ! فقال: ألسنا بنى عبد مناف ؟ قال: بلى، ولكن لهم النبوة دونك، وإن شئت أن تكتب فاكتب فكتب معاوية إلى على مع رجل من السكاسك، يقال له عبد الله بن عقبة، وكان من ناقلة أهل العراق، فكتب: " أما بعد، فإنى أظنك أن لو علمت أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت وعلمنا، لم يجنها بعضنا على بعض، وإنا وإن كنا قد غلبنا على عقولنا فقد بقى لنا منها ما نندم به على ما مضى، ونصلح به ما بقى.

وقد كنت سألتك الشام على ألا يلزمنى لك طاعة ولا بيعة، فأبيت ذلك على، فأعطاني الله

__________

(1) ح: " فلنا مثلهم غداة التلاقي ".

(2) في الأصل: " جرت للموت " صوابه من ح.

Shafi 470