الحكومة. ورضي بحكم القرآن هذا وعلي ساكت لا ينبس بكلمة مطرق الى الأرض (1).
وجاء الأشعث بن قيس الى علي (ع) وقال : يا أمير المؤمنين (ع) ما أرى الناس الا وقد رضوا وسرهم ان يجيبوا القوم الى ما دعوهم اليه من حكم القرآن. قان شئت أتيت معوية فسألته ما يريد. نظرت ما الذي يسأل فقال (ع) ائته ان شئت. فأتاه فسأله. فقال : يا معوية لأي شيء رفعتم هذه المصاحف؟ قال : لنرجع نحن وأنتم الى ما أمر الله في كتابه فابعثوا منكم رجلا ترضون به. ونبعث منا رجلا ، ثم نأخذ عليهما ان يعملا بما في كتاب الله ولا يعدوانه ثم نتبع ما اتفقا عليه. فقال. الأشعث هذا هو الحق ، فانصرف الى علي وأخبره بالذي قال ، وقال الناس قد رضينا. وقبلنا. فبعث علي (ع) قراءا من أهل العراق.
وبعث معاوية قراءا من أهل الشام ، فاجتمعوا بين الصفين ومعهم المصحف فنظروا فيه وتدارسوه. واجمعوا على أن يحيوا ما أحيا القرآن ، وأن يميتوا ما أمات القرآن.
Shafi 28