195

وأتى الخبر بمسير مساور الى كرخ حدان وبلغ بندار الطري فصار الى مساور وكان معه ثلثمائة فارس ومع الخوارج سبعمائة فاشتد القتال بينهم وحمل الخوارج حملة اقتطعوا من أصحاب بندار اكثر من ماءة فصبروا لهم وقاتلوهم حتى قتلوا جميعا. فانهزم بندار وأصحابه وجعل الخوارج يقطعونهم قطعة بعد قطعة فقتلوهم وأمعن بندار في الهرب فطلبوه ولحقوه فقتلوه ونصبوا رأسه ولجأ من أصحابه نحو من خمسين رجلا. وسار مساور نحو حلوان فقاتله أهلها فقتل منهم اربعمائة اسنا وقتلوا من أصحابه جماعة وقتل عدة من حجاج خراسان كانوا بحلوان وقال مساور في ذلك :

فجعت العراق ببندارها

وخرت البلاد بأقطارها

قال واستولى مساور على أكثر اعمال الموصل وقوي أمره. فجمع له الحسن بن ايوب بن عمر بن الخطاب العدوي التغلبي. وكان خليفة ابيه بالموصل عسكرا كثيرا منهم حمدان بن حمدون جد الامراء الحمدانية وغيره. وسار الى مساور وعبر اليه نهر الزاب فتأخر عنه مساور عن موضعه ونزل بموضع يقال له وادي الريات وهو واد عميق.

Shafi 202