قيس بن ثعلبة فقال له أقتلت رجلا على غير ثقة ولا تبين؟؟ فقال : له ما هذه الدراهم. قال يجوز أن يكون أمرها كذبا ، ويجوز أن يكون حقا ، فقال قطري قتل رجل في صلاح الناس غير منكر. وللإمام أن يحكم بما رآه صلاحا. وليس للرعية أن تعترض عليه ، فتنكر له عبد ربه في جماعة ولم يفارقوه. فبلغ ذلك المهلب. فدس اليه رجلا نصرانيا. فقال له اذا رأيت قطريا فاسجد له فاذا نهاك فقل انما سجدت لك ، ففعل النصراني فقال له قطري انما السجود لله. فقال ما سجدت الا لك. فقال له رجل من الخوارج قد عبدك من دون الله وتلا ( انكم وما تعبدون من دون الله حطب جهنم انتم لها واردون ) فقال : قطري ان هؤلاء النصارى قد عبدوا عيسى بن مريم فما ضر ذلك عيسى شيئا. فقام رجل من الخوارج الى النصراني فقتله فأنكر ذلك عليه ، وقال قتلت ذميا فاختلفت الكلمة. فبلغ ذلك المهلب. فوجه اليهم رجلا يسألهم عن شيء تقدم به اليه. فأتاهم الرجل. فقال أرأيتم رجلين خرجا مهاجرين اليكم فمات أحدهما في الطريق وبلغكم الآخر فامتحنتموه فلم يجز المحنة ما تقولون فيهما؟ فقال بعضهم : أما الميت فمؤمن من أهل الجنة وأما الآخر الذي لم يجز المحنة فكافر حتى يجيزها ، وقال قوم آخرون بل هما كافران حتى يجيزا المحنة فكثر الاختلاف. فخرج قطري الى حدود اصطخر فأقام شهرا والقوم في اختلافهم ، ثم أقبل فقال لهم صالح بن مخراق يا قوم انكم قد أقررتم أعين عدوكم وأطمعتموهم
Shafi 125