من أحكام القوم لأمورهم، كما لا يخفى عليك، والسلام عليك.
وكتب في أسفل الكتاب هذه الأبيات شعرا (1):
نومي علي محرم إن لم أقم بدم ابن أمي من بني العلات قامت علي إذ قعدت ولم أقم بطلاب ذاك مناحة الأموات عذبت حياض الموت عندي بعد ما كانت كريهة مورد النهلات وكتب يعلى بن أمية إلى معاوية:
أما بعد، فأنا وأنتم بني أمية كالحجر، الذي لا يبنى بغير مدر (2)، وكالسيف لا يقطع إلا بضاربه. وصل إلي كتابك يخبرنا بخبر القوم وحالهم، فلئن كانوا ذبحوه ذبح النطيحة بودر بها الموت، فإنا بني أمية، والله لنخرجن ذابحه، ولننحرنه نحر البدنة (3) وافى بها الهدي الأجل!!
ثكلتني (4) من أنا ابنها إن نمت عن طلب وتر عثمان رضي الله عنه، من أن أذبح القوم، وإني مدلج (5) وإن كان قصدهم ما حوته يداي من المال، فالمال أيسر مفقود إن دفعوا إلينا القاتل، وإن منعوا عن تسليمه، أنفقنا المال على قتالهم، وإن لنا وإياهم لمعركة [نتناحر فيها نحر الجزار
Shafi 87