36

كان باب العواصف ينفتح للخارج. دفعه كلود بكتفه وفتحه قليلا. ثم باستخدام مجرفة مدفأة أحضرتها ماهيلي، أزاح كمية كافية من الثلج تمكنه من دفع الباب وفتحه. أتى دان يتهادى لابسا جوربه عبر المطبخ حتى وصل إلى حذائه العالي الرقبة، الذي كان لا يزال يجف خلف الموقد. علق وهو يرمش بعينيه: «إنها حقا عاصفة شديدة يا كلود.» «نعم، أظن أننا لن نحاول الخروج إلا بعد الإفطار. سنضطر إلى شق طريقنا إلى الحظيرة، ولم يخطر ببالي أن أحضر المجارف ليلة أمس.» «مجارف الثلج في القبو. سأحضرها.» «ليس الآن يا ماهيلي. أحضري لنا الإفطار قبل القيام بأي شيء آخر.»

نزلت السيدة ويلر واضعة شالها الصغير حول كتفيها ومغلقة إياه بدبوس، وكتفاها محنيتان أكثر من المعتاد. قالت في خوف: «كلود، أشجار الأرز في الساحة الأمامية غطتها الثلوج بالكامل. هل تظن أن الماشية يمكن أن تدفن تحت الثلج؟»

ضحك. «كلا يا أمي. أعتقد أن الماشية كانت تتحرك في المكان طوال الليل.»

عندما بدأ الرجلان في إزاحة الثلج بمجاريف الثلج الخشبية، وقفت السيدة ويلر وماهيلي في المدخل تراقبهما. على مسافة قصيرة من المنزل، أصبح الممر الذي حفراه أشبه بنفق، وكانت الجدران البيضاء على الجانبين أعلى من رأسيهما. في بداية التل، لم يكن الثلج عميقا، وحققا تقدما أفضل. كان عليهما المجاهدة أكثر مع ركام ثلجي آخر كبير قبل أن يكون بإمكانهما الوصول إلى الحظيرة؛ ولما وصلا أدفآ أنفسهما بين الخيول والأبقار. وذهب دان إلى جوار بقرة دافئة وبدأ في حلبها.

كلود: «ليس بعد. أريد أن ألقي نظرة على الخنازير قبل أن نفعل أي شيء.»

بنيت حظيرة الخنازير في واد ضيق خلف الحظيرة. لما وصل كلود إلى حافة الوادي الضيق ووجده مكشوفا تقريبا، استطاع أن ينظر فيه. كان الوادي مليئا بالثلج الناعم إلا في المنتصف، حيث كانت توجد حفرة وعرة تشبه كومة كبيرة من أغطية السرير المتساقطة.

شهق دان. «يا إلهي! لقد سقط السقف يا كلود! ستختنق الخنازير.» «ستختنق إن لم نلحقها بسرعة. أسرع إلى المنزل وأخبر والدتي. ستقوم ماهيلي بالحلب هذا الصباح، وعد إلى هنا بأسرع ما يمكنك.»

كان السقف مصنوعا من القش المنبسط، وضغط الثلج عليه كان ثقيلا جدا. تساءل كلود في نفسه هل كان من الواجب عليه وضع قش جديد هذا الخريف أم لا، ولكن القش القديم لم تكن به فجوات، وبدا قويا للغاية.

لما عاد دان تبادلا الأدوار؛ كان أحدهما يتقدم ويرمي أكبر قدر ممكن من الثلج، والآخر يتعامل مع الثلج المتبقي. بعد ساعة أو أكثر من هذا العمل، اتكأ دان على مجرفته. «لن ننجح أبدا يا كلود. لا يستطيع رجلان جرف كل هذا الثلج حتى في أسبوع. أنا شبه منهك.»

صاح كلود بحدة: «حسنا، يمكنك العودة إلى المنزل والجلوس بجانب المدفأة.» خلع معطفه، وكان يعمل لابسا قميصه وسترته. كان العرق ينحدر من وجهه، وآلمه ظهره وذراعاه، وتقرحت يداه إذ لم يحافظ على جفافهما. كان يوجد في حظيرة الخنازير سبعة وثلاثون خنزيرا.

Shafi da ba'a sani ba