101- وقد توضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وعمر بعد رسول الله عليه السلام فلم يأت عن أحد منهم أنه كان يتربص[125[ [126] في وضوئه ويتنظف وما رأيت أحدا كان اسرع توضيا من ربية ابن أبي عبد الرحمن كان يدخل للوضوء ثم يرجع من ساعته لا يطيل مكثا، وكان قد أصابته حرارة في آخر زمانه كانت تعجله للبول. فكان يجلس لأصحابه على سريرة ووراء ظهره سنبكة من صفر فهو يكلمهم في العلم ويكلمونه. فإذا وجد البول حول إليهم ظهره. فبال في السنبكة، ثم تحول إلى القوم.
قال وكان إذا توضأ أخف وضوء هو اكتفى باليسير من الماء. وكان فقيها فاضلا قال مالك: وكان ابن هرمز مبتلا بالوضوء يتوضأ فيكثر صب الماء ويجلس للبول فيكثر التنظيف ويتوقى فيشتد في التوقي.
102- قال عبد الملك: وحدثني مطرف عن عمه محمد بن مطرف قال: كان[126] [127] ابن هرمز إذا توضأ فأكثر، يقبل علينا فيقول: أما والله ما الذي أنا فيه بالصواب ولا تعتبروا بي، ولكني رجل مبتلى بما ترون من الشدة.
103- وحدثني مطرف عن عبد الله بن سلميان قال: اجتمعت أنا وربيعة ضد ابن هرمز في بيته [في وقت] صلاة قام ربيعة إلى المغتسل فبال، فأخف الجلوس للبول ثم توضأ فأعاد [الوضوء] فلما غسل وجهه ويديه جلس في ناحية من المغتسل بموضع منه فغسل رجليه. قال عبد الله بن سليمان: فنظرت إليه فقال لي ابن هرمز، أما والله [ليس من] الفقه لو كنت أنا أو أ،ت ما صنعنا هذا.
قال لي مطرف: وكان عبد الله بن سليمان مثل ابن هرمز في شدة الوضوء والتوقي فيه.
104- قال عبد الملك: وسألت ابن الماجشون عما ينتضح من المغتسل في الإناء من شرر الماء فاستخف ذلك وقال: هذا مما لا يستطاع الاحتراس منه[127] [128] قلت له: وإن كان مغتسلا يبال فيه، فقال لي: إن المغتسل لا ينبغي أن يكون إلا أثل منحدرا ينسرح عنه ما يسقط فيه من بول أو ماء فإذا كان كذلك. فلا بأس بما انتضح من مائه. وإن كان مغتسلا يبال فيه.
Shafi 18