انه (ص) قال في حجة الوداع في مسجد الخيف: اني فرطكم وانكم واردون على الحوض حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء، قدحان من فضة عدد النجوم، الا واني سائلكم عن الثقلين، قالوا: يا رسول الله وما الثقلان؟ - قال: كتاب الله الثقل الأكبر طرف بيد الله، وطرف بأيديكم فتمسكوا به لن تضلوا ولن تزلوا، وعترتي أهل بيتي فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كإصبعي هاتين وجمع بين سبابتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين سبابته والوسطى، فتنفصل هذه. وسئل أمير المؤمنين (ع) عن معنى الحديث من العترة فقال: انا والحسن والحسين والأئمة التسعة من ولد الحسين، تاسعهم مهديهم وقائمهم لا يفارقون كتاب الله ولا يفارقهم حتى يردا على رسول الله (ص) حوضه. رواه الصدوق في إكمال الدين (1). وعن النبي (ص): مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق، في أخبار كثيرة مشهورة (2). وعن أمير المؤمنين (ع) في خطبة له: ولقد علم المستحفظون من أصحاب محمد (ص) انه قال: اني وأهل بيتي مطهرون فلا تسبقوهم فتضلوا، ولا تخلفوا عنهم فتزلوا، ولا تخالفوهم فتجهلوا، ولا تعلموهم فإنهم أعلم منكم كبارا وأحلم الناس صغارا، فاتبعوا الحق وأهله حيث كان. وقال (ع): الا ان العلم الذي هبط به آدم من السماء إلى الأرض وجميع ما فضل به النبيون إلى خاتم النبيين عندي وعند عترتي، فأين يتاه بكم؟! بل أين تذهبون؟! رواهما علي بن إبراهيم في تفسيره (3) وفي
Shafi 45