166

لنا: وعندنا أن من كثر شكه يبني على اليقين وهو الأقل كما قالوا، وهو معنى قول القاسم (عليه السلام): من ابتلي بكثرة الشك في صلاته مضى فيها ولم يلتفت إلى عارض شكه. وإنما جاز له ذلك لكثرة شكه، ولأن الشك قد صار له عادة فتعذر عليه اليقين وغالب الظن، فأما من شك وتعذر عليه التحري ولم يصر ذلك له عادة فإنه يستأنف الصلاة، ومن شك وأمكنه التحري وغلب ظنه على شيء وفعله فعليه سجدتا السهو. وقد أجزت صلاته، لأن العبادات مبنية على العلم، وغالب الظن كتحري القبلة والطهور وصيام الأسير إذا اشتكل ذلك، ولأن المصلي أخذ عليه ترك الزيادة كما أخذ عليه ترك النقصان.

525- خبر: وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ((دع مايريبك إلى ما لا يريبك))(1).

526- خبر: وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قام في الركعتين ونسي أن يقعد فمضى في قيامه ثم سجد سجدتي السهو(2).

527- خبر: وعن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: ((ليس على من خلف الإمام سهو فإن سها الإمام فعليه وعلى من خلفه السهو))(3).

Shafi 239