Sarakunan Teku a Cikin Jirgin Ruwan Masar
أمراء البحار في الأسطول المصري في
Nau'ikan
واليوزباشاة عرفان قبودان (عرفان باشا) وذو الفقار قبودان (وهو ذو الفقار باشا الذي صار فيما بعد ناظرا للخارجية) وسرهنك قبودان (والد إسماعيل سرهنك باشا) بوظيفة مفردات.
ولما توفي مصطفى مطوش باشا القائد العام للقوات البحرية في سنة 1843 نصب محمد علي باشا مكانه ولده الأمير محمد سعيد باشا، فكان أمير البحار الخامس في عصر أبيه الكبير بعد إسماعيل جبل طارق، ومحرم بك، وعثمان نور الدين باشا، ومصطفى مطوش باشا، وأصبح سر عسكرا عاما للدونانمة المصرية وسواريا للغليون المسمى «بني سويف»، وصار هو سار بك أميرالا ثانيا ومعه اليوزباشا منوبلي مترجما له.
4
وكانت لسعيد باشا زوجتان، هما: «إنجي هانم»: وهي صاحبة وقف مشهور «بأبعادية دمنهور»، مساحته 4,870 فدانا، شرطت صرف ريعه على عتقائها وخدمتها وأغواتها وعتقاء زوجها. وقد توفيت في الإسكندرية في 5 سبتمبر سنة 1890 عن غير عقب، ودفنت بمقابر الأسرة المالكة بالنبي دانيال. «وملك بر هانم»: ولها وقف بمديرية البحيرة مساحتها 2,390 فدانا، وقد توفيت في شهر أكتوبر سنة 1890 ودفنت بالنبي دانيال. وقد رزق منها سعيد باشا ولدين هما: «الأمير محمود» الذي توفي في سنة 1846، و«الأمير محمد طوسون» الذي ولد في سنة 1853 وتوفي في 10 يوليو سنة 1876، وهو والد الأمير «محمد جميل طوسون» و«الأميرة عصمت» من زوجته الأولى الأميرة فاطمة إسماعيل، و«الأمير محمد سعيد طوسون» من زوجته الثانية هيجار قادن، و«الأمير عمر طوسون» من زوجته الثالثة بهشات هور هانم، و«الأميرة أمينة إنجي طوسون» من زوجته الرابعة تيفر هانم.
ولما اغتيل عباس الأول في قصره ببنها في ليلة 14 يوليو سنة 1854 أرادت جماعة من أنصاره وعلى رأسهم إبراهيم باشا الألفي أن يولوا من بعده نجله إبراهيم إلهامي باشا الذي كان وقتئذ بأوروبا، فاتفقوا على استدعائه وعلى إقصاء محمد سعيد باشا الذي كان مقيما بقصره بالقباري بالإسكندرية، فكتبوا سرا إلى إسماعيل سليم باشا محافظ الإسكندرية وأبلغوه بما اتفقوا عليه، وطلبوا إليه القيام بتصريف الشئون العامة في الثغر حتى يحضر إلهامي باشا من الخارج. غير أن سليم باشا لم يشاطرهم هذا الرأي وكان يرى أن سعيد باشا أحق بالولاية طبقا لنظام توارث العرش، فقصد من فوره إليه وأنهى إليه فحوى الرسالة التي وردت إليه، فشكره سعيد باشا على إخلاصه واستصحبه إلى قصر رأس التين حيث أعلن على الملأ اعتلاءه على العرش، وأجريت حفلة الجلوس وأطلقت المدافع. ثم سافر سعيد باشا إلى القاهرة يحيط به أمراء الأسرة العلوية، فلما وصل إليها ذهب إلى القلعة وتولى زمام الحكم في يوم 14 يوليو سنة 1854 (19 شوال سنة 1270).
وما إن استوى سعيد باشا على عرش مصر حتى نهضت البلاد وأدرك الإصلاح مختلف شئون الدولة.
فالنسبة إلى الملكية العقارية أول ما اتجه إليه فكر الوالي إصدار أمر في سنة 1854 فرض فيه على أصحاب الأبعاديات والشفالك وكافة الأراضي التي لم تكن تدفع مالا أن يؤدوا عشر حاصلاتها عينا، ثم أمر بوجوب تحصيل «العشور» أيضا من جميع الأطيان والأواسي، فعرفت هذه الأراضي «بالعشورية». على أن أعظم مأثرة لسعيد باشا إنما وضعه لائحة الأطيان المشهورة باسم «اللائحة السعيدية» التي صدرت بموجب أمر عال تاريخه 5 أغسطس سنة 1858، خول الفلاحين حق الملكية العقارية للأراضي الزراعية بعد أن كان الفلاح محروما من هذا الحق في العهود السابقة، وألغى نظام احتكار الحاصلات الزراعية، وخفف عن كاهل الأهالي عبء الضرائب، وألغى ضريبة الدخولية، وتجاوز عن 800000 جنيه مما تأخر عليهم، ورغب إليهم سداد الضريبة نقدا لا عينا، وقام بإعادة مساحة بعض أطيان القطر المصري.
الأمير محمد سعيد وهو أمير البحار في الأسطول المصري.
وبالنسبة إلى أعمال العمران عهد سعيد باشا إلى 115,000 عامل مهمة تطهير ترعة المحمودية التي لم تطهر منذ إنشائها في عهد محمد علي باشا، كما أتم الخط الحديدي من كفر الزيات إلى القاهرة، وأنشأ خطوطا تلغرافية فيما بين العاصمة والإسكندرية والسويس، وبدأ توسيع ميناء السويس، وأنشأ حوضا جافا لإصلاح السفن.
وبمقتضى عقد مؤرخ في 30 نوفمبر سنة 1854 منح سعيد باشا المسيو فرديناند دي ليسبس امتياز شركة عامة لحفر قناة السويس واستثمارها لمدة 99 سنة ابتداء من تاريخ فتح القناة للملاحة. وقد نص على شروط الامتياز في عقد لاحق تاريخه 5 يناير سنة 1856، فتألفت الشركة في سنة 1858 وبدئ في حفر القناة في الخامس والعشرين من أبريل سنة 1859.
Shafi da ba'a sani ba