11
الذي كنا نجلس فيه، نحن جميع رؤساء الأرجوسيين، حاملين الموت وسوء المصير للطرواديين! وبعد ذلك جئت إلينا، ولا بد أن يكون ذلك بأمر إله ما، ممن أرادوا أن يمنحوا المجد للطرواديين، وكان دايفوبوس
Deiphobus ،
12
الشبيه بالإله، يتبعك في طريقك، فدرت ثلاث مرات حول الكمين الأجوف، وأخذت تعجمين عوده بلمستك، ورحت تنادين بصوت جهوري رؤساء الدانيين بأسمائهم، محاكية صوت زوجات جميع الأرجوسيين. وكنت جالسا أنا وابن توديوس وأوديسيوس العظيم في الوسط، وسمعنا نداءك، وكنا، نحن الاثنين، تواقين للنهوض والتقدم، أو بالأحرى لأن نجيب عليك فورا من الداخل، غير أن أوديسيوس منعنا وأوقفنا بالرغم من لهفتنا إلى ذلك؛ عندئذ لزم جميع الآخيين الآخرين الصمت، ما عدا أنتيكلوس
Anticlus
وحده؛ إذ كان يتوق إلى الكلام والرد عليك، ولكن أوديسيوس، أغلق فمه بشدة بيديه القويتين، وبذا أنقذ جميع الآخيين، وظل ممسكا به هكذا، إلى أن جاءت بالاس أثينا وأخذتك بعيدا.»
تيليماخوس يبدي رغبته في النوم
فقال تيليماخوس الحكيم: «أي مينيلاوس يا ابن أتريوس، ويا سليل زوس، وقائد الجيوش، إنه لأشد إيلاما، أن شيئا من هذا كله لم يمنع عنه الهلاك المحزن، بحال من الأحوال، رغم أن قلبه في داخل جسمه كان من حديد. والآن، هلم، ابعث بنا إلى الفراش، حتى إذا ما داعب النوم اللذيذ عيوننا، استطعنا أن نستريح ونأخذ متعتنا .»
هكذا تكلم، فأمرت هيلينا الأرجوسية خادماتها بأن يضعن أسرة تحت الشرفة، ويفرشنها بالملاءات الأرجوانية، ويبسطن فوقها الألحفة، ثم يضعن فوق هذه عبايات من الصوف كي يلبسها الضيفان، فانصرفت الإماء من القاعة، يحملن المشاعل في أيديهن، وأعددن الفراش، ثم قاد خادم الضيفين إلى مكان الفراش،
Shafi da ba'a sani ba