Marubutan Larabawa A Zamanin Abbasawa
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Nau'ikan
تشكى الكميت الجري لما جهدته
وبين لو يسطيع أن يتكلما
35
فعد من الثلاثة الأصوات المختارة، وثلث بنصيب بن رباح، ثم بابن محرز؛ لأن هذا غنى له في شعره:
أهاج هواك المنزل المتقادم؟
نعم، وبه ممن شجاك معالم
36
فعد من الثلاثة الأصوات المختارة. وهكذا مشى إلى سائر الأصوات على غير ترتيب في الشعراء والمغنين.
أغراضه
رأيت أن الأغاني لم يقتصر على الغناء والمغنين، وإنما هو تاريخ جزيل الفائدة، ففيه أخبار بضع مائة من الشعراء، والمغنين، والقيان، والإماء، والغلمان، والعشاق والمعشوقات، والمخنثين، والمتظرفين والمتظرفات. وفيه أخبار الخلفاء والأمراء والقواد، ومن نبغ من أبنائهم وبناتهم في الشعر والغناء. وفيه أخبار قبائل العرب وأنسابهم، وغزواتهم ، وأيامهم، ومياههم. وفيه محاسن ما قيل من الشعر في الجاهلية والإسلام والمائة الأولى والثانية لبني العباس. وفيه وصف مآكل العرب ومشاربهم في بداوتهم وحضارتهم، وذكر عشقهم وأنواعه، وتسريهم، وزواجهم وطلاقهم، وسائر أحوالهم. وفيه تصوير بديع للمجالس والملاهي، والرياض والحدائق.
Shafi da ba'a sani ba