Marubutan Larabawa A Zamanin Abbasawa
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Nau'ikan
على أن أجمل شيء كان الشعراء يتمتعون به هو الثروة، فإن الخلفاء والأمراء بسطوا لهم الأكف، وأعطوهم بغير حساب، حتى لقد تبلغ جائزة الشاعر مائة ألف درهم؛
11
وربما وهبوه الضياع والجواري والغلمان، وما إلى ذلك من متاع.
وليس في هذه الهبات السنية ما يحملنا على الشك في صحتها؛ لأن خزائن المملكة كانت تغص بأموال الفيء والخراج، ويخبرنا ابن خلدون في «تاريخه» أن جباية الخراج السنوية بلغت عهد المأمون 390855000 درهم؛
12
لذلك استطاع الشعراء أن يعيشوا ناعمين مترفين، وجمع بعضهم أموالا طائلة، ذكروا أن سلما الخاسر
13
ترك ثروة مقدارها خمسون ألف دينار، ومليون وخمسمائة ألف درهم ما عدا الضياع؛ فغير عجيب أن يكثر عددهم ما دام الشعر يدر لهم هذا الدر الغزير!
ونحن نشرع الآن بدرس أشهرهم، مبتدئين بالمخضرمين منهم، وهم الذين أدركوا الدولتين «الأموية والعباسية»، ثم ننتقل إلى من جاء بعدهم، ونفتتح الكلام ببشار. (7) بشار بن برد 714-784م/96-168ه (؟) (7-1) حياته
هو بشار بن برد بن يرجوخ، فارسي الأصل، ينتهي نسبه إلى يستاسب بن لهراسف الملك، وكان يرجوخ من طخارستان
Shafi da ba'a sani ba