Marubutan Larabawa A Zamanin Abbasawa
أدباء العرب في الأعصر العباسية
Nau'ikan
قلت للنزلة حلي
وانزلي غير لهاتي
1
واتركي حلقي بحقي
فهو دهليز حياتي
على أن هذا الشعر يشوبه كثير من فحش القول وهجره؛ مما يجعله غير صالح للحفظ والرواية. (1-8) سائر أغراض الشعر وفنونه
كان من جراء تنافس الدول في تقريب الشعراء، وإقبال العلماء والكتاب على نظم الشعر، أن تضاعف عدد الشعراء والمتشاعرين، فتكاثروا حتى امتلأت بهم الدواوين والمجالس، وكثر القول حتى اكتظت به الصحاف والقماطر. قيل إن الصاحب بن عباد بنى دارا فهنأه بها خمسون شاعرا، وإن صديقا له مات حماره، فرثي الحمار بأكثر من خمسين قصيدة. وكان من انقياد الشعر إلى غير أهله أن اختلفت فيه ألوانه وأغراضه وفنونه، فحفل شعر الكتاب والوزراء بالتشابيه والاستعارات وأنواع البديع؛ لأنهم تعودوا التنميق في ترسلهم، فغلب عليهم في نظمهم، واحتذى مثالهم جماعة من الشعراء لمكانتهم في دولتهم، فأصبح الشعر عندهم صنعة ووشيا.
وطغت الاصطلاحات العلمية والفلسفية على شعر أهل العلم والفلسفة، وتردد فيه أسماء فلاسفة اليونان وعلمائهم. ويختص هذا الشعر بضعف العاطفة، وقلة الماء، وقوة التفكير، ووفور المعاني على الألفاظ بحيث لا تسلم أحيانا من الإبهام، فمن ذلك قول البديع الأسطرلابي:
وذي هيئة يزهو بخال مهندس
أموت به في كل وقت وأبعث
Shafi da ba'a sani ba