Tupiqa ga Aristutalis
طوپيقا لأرسطوطاليس
Nau'ikan
وقد يمكن أن توصف الخاصة التى بالقياس إلى شىء بأن يقال إنها فصل: إما فى الجميع دائما على مثال واحد، وإما على أكثر الأمور وفى الأكثر — مثال ذلك: أما فى الجميع ودائما فبمنزلة خاصة الإنسان بالقياس إلى الفرس أنه ذو رجلين. وذلك أن الإنسان وكل إنسان ودائما ذو رجلين، وليس شىء من الأفراس ولا فى وقت من الأوقات ذا رجلين.
والخاصة التى على أكثر الأمر وفى الأكثر فمثل أن الجزء الفكرى خاصة بالقياس إلى الشهوانى والغضبى: أن ذلك يأمر، وهذان يأتمران. وذلك أنه ليس أبدا يأمر الجزء الفكرى، لكنه فى بعض الأوقات يأتمر؛ ولا الجزء الغضبى والجزء الشهوانى أبدا يأتمران، لكنهما فى بعض الأوقات يأمران، وذلك إذا كانت نفس الإنسان ركيكة.
والمنطقية من الخواص هى الخاصة التى بذاتها ودائما والتى بالقياس إلى آخر. وذلك أن الخاصة بالقياس إلى آخر هى مسائل كثيرة كما قلنا آنفا، لأن المسائل تكون عنها ضرورة: إما اثنتين وإما أربعا. فالأقاويل إذا أيضا تكون بحسبها كثيرة. فأما الخاصة بذاتها ودائما فله أن يحتج بها بحسب أشياء كثيرة أو يحفظها إلى أزمنة كثيرة. فالخاصة بذاتها تكون بالقياس إلى أشياء كثيرة ، لأن هذه الخاصة ينبغى أن تكون له بالقياس إلى كل واحد من الموجودات، لأنها إن لم تفرق المخصوص من جميع الأشياء لم تكن خاصة صحيحة.
Shafi 586