189

Kyautar Sarakuna

تحفة الأمراء في تاريخ الوزراء

Bincike

عبد الستار أحمد فراج

Mai Buga Littafi

مكتبة الأعيان

Nau'ikan

Tarihi
من حسن رعايته، وأنه لم يبدأ بأحد قبلنا، ولا شغلته الحال التي دفع إلى معاناتها عن افتقاد أمورنا والعناية بمصالحنا. وقال أبو القاسم بن زنجي: سمعت أبا الحسن بن الفرات يقول في وزارته الثالثة في سنة إحدى عشرة وثلاثمائة أنه أنفق على الدار التي كان ينزلها في ذلك الوقت وفيها قبض عليه، وهي دار سليمان بن وهب وموقعها في المخرم، وفي يد الحاجب الكبير أبي منصور سبكتكين الآن شيء منها، وفي يد ابن لشكرون شيء آخر، وفي أيدي قوم من قواد الديلم الباقي ثلاثمائة ألف دينار. واشتهى في وزارته هذه أن يجمع حرمه وبنات إخوته وأصاغر ولده في الدار المعروفة بدار البستان، من هذه الدار المعروفة بدار سليمان بن وهب، فتقدم بإصلاحها وتنظيفها وإنفاق ما يحتاج إليه من تبييضها، فبلغت النفقة خمسين ألف دينار. وجلس وهم فيها يومًا واحدًا، ولم يعد بعد ذلك إلى الجلوس فيها معهم. ومن أحاديث أبي العباس أحمد بن محمد أخي أبي الحسن في فضائله ما لا بأس بإيراده في عرض أخباره. قال عبيد الله بن أحمد بن أبي طاهر: حدثني بعض الكتاب قال: سمعت محمد بن عبدون يحدث في مجلسه قال: جاء ابن سمعان صاحب بدر المعتضدي إلى أبي النجم بدر وقال له: أيها الأمير، أحمد بن محمد بن الفرات لا يزال يستخف بنا، ويستهين برسلنا، ويجبههم بالقبيح فيما يوصلونه إليه، ويعرضونه عليه من التوقيعات بإقطاعاتك، وهو عدو مكاشف لهذه الدولة، وصاحب إسماعيل بن بلبل.

1 / 199