259

Kyautar Mayakan Jihad

Nau'ikan

============================================================

غنائم كثيرة، فرد الغزاة على المصريين بحملة اخرى كان النصر فيها حليفهم وكبان لانباء الهزيمة صدى سيء في مصر واثر اليم في نفس الغوري وعاد الامير حسين الكردي الى القاهرة في رمضان سنة 918 بعد غيبة نحو سبع سنين بلغ في خلالها الى سواحل الهند واشتبك مع الفرنجة في جملة وقائع وقاسى اهوالا شديدة . ولم يهدا ملوك الهند عن مكاتبة الغوري واطلاعه على مراحل الغزو الصليي الجديد وعلى ما ن يقوم الغزاة اللصوص به من العبث بيلادهم ونهب متاجرها وخيراتها، وبخاضة بعد انتصارهم على الامير حسين، وكان من خطط الغوري ان يوحد بين صفوف ملوك الهند ليكونوا يدا واحدة قوية معه ضد البرتغاليين فارسل اليهم تعليماته بهذا الشان مع احد رجاله المخلصين وهو "الطواشي بشير ولم يجد ذلك نفعأ بعد ان استفحل خطر البرتغاليين وقوت شوكتهم فاستولوا على (كمران) واخذوا (سواكن) واصبحت (جدة) مهددة بخطر الغزو، واستقر رأي الغوري على اعداء تجريدة جديدة، وغجل بارسال طلائع مزودة بالمال والسلاح والعتاد وبرماة البندق والنقطية بقيادة الامير حسن على ان تقيم هذه الطلائع في جدة لمراقبة الحالة ومكافحة المغبرين حتى يتم اعداد التجريدة، ولما بلغ الامير حسين جده ارسل يحث السلطان على التعجيل بارسال التجريدة درءا للغزاة الذين ازداد عبنهم في سواحل الهند والبحر الاحمر حتى كادوا يغزون جدة نفسها، وعانى الغوري مشقة زائدة في اعداد الحملة فقد تالبت عليه نفوس الجنود السلطانية وشاع بينهم العصيان في هذه اللحظات الحرجة وبذل الحيلة معهم ليدفعهم الى الخروج للجهاد وظل يغدق عليهم ويمنيهم حتى استطاع ان يجند منهم ستة الاف جندي واعد لحملهم نحو عشرين سفينة حربية كبيرة، بناها في ميناه السويس وجهزها بالمعدات اللازمة وبجموعة 299

Shafi 259