============================================================
هذا شغلا شاغلا للسلطان الغوري ونشط الغوري الى مكمافحة البرتغاليين وبعث اليه ملوك الهند يكشفون له كثيرا من اعمسال هؤلاء الغزاة الجدد واخبروه عمن يصحبونهم من الجنود لغزو بلاد المسلمين ومن الرهبان المبشرين بالمسيحية وللقضاء على الاسلام هناك، وقد كان هذا العمل لونا جديدا من الحروب الصليبية ومقدمة مشؤومة لاستعمار الشرق فضلا عن خطره العاجل وهو حرمان مصر حينذاك من مورد مالي عظيم يعتبر من اهم موارد دخلها واخذ الغوري يواجه هذا الخطر ويكافحه، فاعد تحريدة كبيرة بحرية بقيادة الامير حسين الكردي اجمع رجالها من جنسيات متعددة من بينهم العبيد السود والتراكمة والمغارية واولاد الناس - ابناء الامراء المتطوعون - فضلا عن المماليك االسلطانية ووكل قيادة المغاربة وحدهم الى الخواجه نور الدين علي المسلاتي المغربي وابحرت التجريدة من السويس الى جدة في جمادى الآخرة سنة 911 وما ان بلغت بنبع حتى دخلت في معركة طاجتة مع يحي بن سيع امير يتبع الثاثر على السلطان، فهزمته ففر هاربا، واتخذت التجريدة مدينة جدة قاعدة لها، وكانت من اهم مراكز التجارة بين مصر والهحند فشرع رجالها في بناء الاسوار والابراج لحماية المدينة. واخذوا في مراقية الطريق الى الهند وتفتيشه وتعقيب الفرنجة فيه ومقاومتهم .
وكانوا قد تسللوا الى سواحل البحر الاحمر ليقطعوا الطريق بين مصر والند حتى اضطربت التجارة بينهما ونسدرت واردات الهند. الى مصر.
ومن سوه الحظ فقد وقعت المشاحنة بين علي المسلاتي المغربي والامير سين الكردي القائد العام للحملة فعوقت التجريدة عن بلوغ اهدافها مدة، وارسل الغوري اليهما احد رجال بتعاليمه وبعدد من الجنود فقبض على المسلاتي واعاده الى القاهرة مقيدا بالاغلال ومضى (الكردي) في قتال الفرنجة حتى انتصر عليهم منة 914 وغنم منهم * 258
Shafi 258