225

Kyautar Ji da Gani

تحفة الأسماع والأبصار

Nau'ikan

وأما شأن الرعية والأعراب فإنما يستجلبون بالرفق والتيسير، ومداوات علل رؤسائهم وكبرائهم، بشيء من الدنيا، ويحسن الوفاء لهم بالوعد واصطناع المعروف، فهم تبع في الغالب لا كما توهم وإنما يتوهم في بعض الأحوال فإنهم لا يرجعون إلى غيرهم عند النوايب، وأما أمر العدو الثالث فاستكفئوه بالله عز وجل{عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا} وبالتوسط في المعاملة بين التفريط والإفراط، ما دامت الضرورة ملحة إلى معاملته ومداجاته لحفظ جملة الإسلام، ومعالم الدين فلا يوحش حتى تخفف العداوة فتحمله على الشطط، ولا يطمع فيخيل الضعف والوهن فيتحكم ويتجرأ، وإن كانت حوايل دفاع الله حايلة إن شاء الله بينه وبين ما يروم، ثم انتظار فرج الله يصلح جميع ذلك إن شاء الله. انتهى. وكتب في عام ثلاث وستين [وألف] .

Shafi 339