Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Bincike
صبري بن سلامة شاهين
Mai Buga Littafi
دار أطلس للنشر والتوزيع
Nau'ikan
Fiqihu Shafi'i
Bincikenka na kwanan nan zai bayyana a nan
Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
Ibn Daqiq al-'Id d. 702 AHتحفة اللبيب في شرح التقريب
Bincike
صبري بن سلامة شاهين
Mai Buga Littafi
دار أطلس للنشر والتوزيع
Nau'ikan
ووقتها عند غسل الوجه، لأنه أول فرض من فرائض الوجوب، فلا يجوز أن يخلو عن النية. ويستحب أن ينوي عند أول سنن الوضوء بشرط أن لا تقرب النية عند غسل الوجه، فلو نسي النية مع الوجه لم يصح لما ذكرنا، ولو نسي بعده لم يضر، لأنها إذا اقترنت بأول فرض استصحبت على جميع العبادة، كما في الصلاة إذا اقترنت نية الصلاة بتكبيرة الإحرام.
قال: (وغسلُ الوجهِ) لقوله تعالى: ﴿يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَوٰةِ فَاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ﴾(١) وحد الوجه من منابت شعر الرأس المعتاد إلى منتهى اللحيين والذقن طولاً، ومن الأذن إلى الأذن عرضاً، لأن ذلك يحصل به المواجهة [ويطلق](٢) الاسم عليه، فإن كان عليه شعر وجب عليه إيصال الماء إلى منابته إلا اللحية الكثيفة، لأن في ذلك حرج ومشقة بخلاف سائر الشعر، فإن الغالب عليهما الخفة.
قال: (وغسلُ اليدينِ معَ المرفقينِ) لقوله تعالى: ﴿وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ﴾(٣) وإلى تأتي بمعنى الغاية، كقوله تعالى: ﴿ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّيْلِ﴾(٤) ويحتمل معنى مع: كقوله تعالى: ﴿وَلَا تَأْكُلُواْ أَمْوٰلَهُمْ إِلَى أَمْوٰلِكُمْ﴾(٥)، وقوله: ﴿مَنْ أَنْصَارِى إِلَى اللَّهِ﴾(٦).
(١) سورة المائدة، آية: ٦.
(٢) في الأصل: ((ينطلق)).
(٣) سورة المائدة، آية: ٦.
(٤) سورة البقرة، آية: ١٨٧.
(٥) سورة النساء، آية: ٢.
(٦) سورة آل عمران، آية: ٥٢.
41