Tuhfat al-Labib fi Sharh al-Taqrib
تحفة اللبيب في شرح التقريب
Editsa
صبري بن سلامة شاهين
Mai Buga Littafi
دار أطلس للنشر والتوزيع
Nau'ikan
رفاعة بن رافع قال: كنا نصلي يومًا وراءَ النبي ﷺ فلما رفع رأسه من الركوع قال رجل: ربنا لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً كافياً. فلما انصرف قال: ((من المتكلم؟)) قال: أنا. قال: ((رأيت [بضعة](١) وثلاثين ملكاً يبتدرونها أيهم يكتبها أول))(٢).
قال بعض العلماء: السر في [ذلك](٣) العدد أن عدد [حروف](٤) هذه الكلمات بضعاً وثلاثين حرفاً، فكان كل ملك بإزاء حرف منها. وروى مسلم عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: ((إذا قال الإمام: سمع الله لمن حمده. فقولوا: اللهم ربنا لك الحمد، فإنه من وافق قوله قول الملائكة غفر له ما تقدم من ذنبه))(٥).
قال: (والتَّسبيحُ في الرُّكُوعِ والسُّجُودِ).
قلت: لما روى عقبة بن عامر أن النبي ﷺ قال:، ((لما نزل قوله تعالى: ﴿فَسَبِّحْ بِسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ لِيَ﴾ قال: اجعلوها في ركوعكم، ولما نزل قول تعالى: ﴿سبح/ اسم ربك الأعلى﴾ قال: اجعلوها في سجودكم))(٦) وروى الترمذي عن ابن مسعود أن النبي ﷺ قال: ((إذا
(١) في الأصل: ((بضعا)) والتصويب من فتح الباري (٢٨٤/٢).
(٢) أخرجه البخاري (٢/ ٢٨٤ رقم ٧٩٩).
(٣) في الأصل: («تلك)» والمثبت هو الصواب.
(٤) ما بين المعكوفين سقط من الأصل، فأثبته من فتح الباري (٢٨٧/٢).
(٥) أخرجه مسلم (٣٠٦/١ رقم ٤٠٩).
(٦) أخرجه أحمد (١٥٥/٤) والدارمي (ص٢٤١ رقم ١٣١١). وأبوداود (٥٤٢/١ رقم ٨٦٩). وابن ماجة (٢٨٧/١ رقم ٨٨٧). وابن خزيمة في صحيحه (٣٠٣/١ رقم ٦٠٠) وفي (٣٣٤/١ رقم ٦٧٠) والحاكم (٢٢٥/١) وقال: هذا حديث حجازي =
108