49

Tuhfat al-Khullān fī Aḥkām al-Adhān

تحفة الخلان في أحكام الأذان

Bincike

محمود محمد صقر الكبش

Mai Buga Littafi

مكتب الشؤون الفنية

Lambar Fassara

الثانية

Shekarar Bugawa

1431 AH

- التتمة الثانية : [الفوائد المستنبطة من الحديث الثالث]:

في رواية البخاريِّ المتقدِّمةِ استحبابُ رفع صوتِ المؤذِّنِ بالأذانِ؛ ليكثُرَ مَن يشهَدُ لَهُ، لكنْ بثلاثةِ شروطٍ سيأتِي بيانُها إنْ شاءَ اللهُ تعالَى.

وفيهِ: استحبابُ حبِّ الغنم، فإنَّهُم في البيتِ بَرَكَةٌ، فَقَدْ صَحَّ: ((شاءٌ في البيتِ بركةٌ، شاتانِ في البيتِ بركتانٍ، ثلاثٌ ثلاثٌ))(١)، وهَكَذَا.

وفيهِ: استحبابُ حبِّ الباديةِ، لا سيّما عندَ نزولِ الفِتنةِ، فإنَّهُ مِن عَمَلِ السَّلَفِ الصَّالِحِ.

وفيهِ: جوازُ التَّبَدِّي ومساكنةِ الأعرابِ، ومشارَكتِهم في الأسبابِ، بشرطِ أن يكونَ حازَ حظّاً مِن العِلم، وأمِنَ مِن غَلَبَةِ الجَّفَا.

(١) قال البخاريُّ في الأدب المفرد (١/ ٢٠١): حدَّثنا محمد بنُ يوسف قال حدَّثنا وكيع قال حدَّثنا إسماعيل الأزرق عن أبى عمر عن بن الحنفيّة عن عليٍّ رضى الله عنه أنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه سلم قالَ: ((الشّاةُ في البيتِ بَرَكَةٌ، والشَّاتانِ بركتانِ والثَّلاث بركات))، والحديثُ ضعيفٌ؛ في سندِهِ إسماعيلُ بن سليمان وهو متروكٌ، كما في كتابٍ ((تنزيه الشريعة)) (٢ / ٢٦٣) وهو في ((ضعفاء العقيلي)) (١ / ٨٢) و((كشف الخفاء)) (٢ / ٢١).

49