ذكر رجوع عمرو بن العاص من عمان إلى المدينة بعد أن مكث في عمان عاملا عليها لرسول صلى الله عليه وسلم وأهلها له طائعون , ولقوله سامعون إلى أن بلغته وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم, فعزم على الرجوع إلى المدينة فصحبه عبد بن الجلندى وجعفر بن خشم العتكي وأبو صفرة سارف بن ظالم الأزدي؛ فلما دخلوا على أبي بكررضى الله عنه قام سارف بن ظالم فقال يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم ويا معشر قريش , هذه أمانة كانت في أيدينا وفي ذمتنا وديعة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقد برئا منها إليك , فقال أبو بكر جزاكم الله خيرا وأثنى عليهم المسلمون خيرا وقام الخطباء بالثناء عليهم والمدح؛ فقالوا كفاكم معاشر الأزد قول رسول الله صلى الله عليه وسلم وثناؤه عليكم , وقام عمرو بن العاص فلم يدع شيئا من المدح والثناء إلا قاله في الأزد وجاءت وجوه الأنصار من الأزد وغيرهم مسلمين على عبد ومن معه.
Shafi 50