207

Tibyan

التبيان في تفسير القرآن - الشيخ الطوسي

Nau'ikan

Tafsiri

تفسير التبيان ج1

ملاقون كان صوابا قال الاخفش: وجرى حذف النون ههنا للاستثقال كما قال الشاعر في قوله:

فان الذي حانت بفلج دماؤهم

هم القوم كل القوم يا ام خالد(1)

فاسقط النون من الذين استثقالا وقال الاخطل:

ابني كليب ان عمي اللذا

قتلا الملوك وفككا الاغلالا

فاسقط النون وقال الكوفيون: اذا حذف النون فاللفظ الاسم وإذا اثبت وظهر النصب فالمعنى الفعل.

قال الزجاج: ويجوز كسر الهمزة من قولهم: انهم اليه راجعون، لكن لم يقرأ به أحد على معنى الابتداء ولا يجوز كسر الاولى لان الظن وقع عليها.

قوله تعالى: يا بني إسرائيل اذكروا نعمتي التي أنعمت عليكم

وإني فضلتكم على العالمين(47)

آية

المعنى: قد مضى تفسير مثل هذا في ما تقدم فلا وجه لاعادته وأما قوله: " وإني فضلتكم على العالمين " ذكرهم الله تعالى من الآية ونعمه عندهم بقوله: " وإني فضلتكم على العالمين " فضلت اسلافكم، فنسب النعمة إلى آبائهم واسلافهم، لانها نعمة عليهم منه، لان مآثر الآباء مآثر الابناء، والنعم عند الاباء نعم عند الابناء لكون الابناء من الآباء.

وقوله " فضلتكم "

اللغة: فالتفضيل، والترجيح، التزييد، نظائر والتفضيل نقيضه: التسوية يقال: فضله وتنقصه على وجهة النقص ونقيض التزييد: التنقيص يقال: فضل فضلا

---

(1) البيت للاشهب بن رميلة سيبوية 1: 96 والبيان 4: 55 وفلج واد بين البصرة وحمى ضربة ومر هذا البيت ايضا في 1: 86.

Shafi 206