Tibbin Annabawi na Ibn Tulun
الطب النبوي لابن طولون
Nau'ikan
والحناء إذا ألزمت به الأظفار معجونا: حسنها ونفعها, وإذا عجن بالسمن وضمد به بقايا الأورام الحارة التي ترشح ماء أصفر نفعها, ونفع من الجرب المتقرح المزمن، منفعة بليغة. وهو ينبت الشعر ويقويه ويحسنه ويقوي الرأس وينفع من النفاطات والبثور العارضة في الساقين والرجلين، وسائر البدن.
وقال الذهبي: بارد يابس، وقيل: فيه حرارة وخضابه يحمر الشعر.
وروى أبو هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن اليهود والنصارى لا يصبغون فخالفوهم أخرجاه - وقال أحمد بن حنبل: أخضب ولو مرة واحدة وأحب لك أن تخضب وما تتشبه باليهود.
وقال أيضا: ما أحب لأحد إلا أن يغير الشيب ولا يتشبه بأهل الكتاب لقول النبي صلى الله عليه وسلم: غيروا الشيب ولا تشبهوا بأهل الكتاب رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح.
وعن أبي ذر رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن أحسن ما غيرتم به الشيب الحناء والكتم ويكره السوداء.
وقد خضب أبو بكر وعمر وأبو عبيدة وعامة السلف مثل محمد بن الحنيفة وابن سيرين وخلق وكان ابن عمر يصفر لحيته.
وقال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يصفر لحيته.
وفي البخاري أن أم سلمة رضي الله تعالى عنها أخرجت إليهم من شعر النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو مخصوب بالحناء والكتم، وأما قولها: إنه كان يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء فإن علاجها بما يجفف منها الرطوبة كي تتمكن القوة من إنبات اللحم فيها والحناء يفعل ذلك، لتجفيفه تلك الرطوبة الفضيلة التي تمنع نبات اللحم في القرحة وأما الشوكة فإن في الحناء قوة محللة ترخي العضو فتعين على خروج الشوكة - انتهى ملخصا.
Shafi 176