Tibbin Annabawi na Ibn Tulun
الطب النبوي لابن طولون
Nau'ikan
وأخرج أبو داود وابن ماجه عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها قالت: كان لا يصيب رسول الله صلى الله عليه وسلم قرحة ولا شوكة إلا وضع عليها الحناء.
قال ابن القيم: الحناء بارد في الأولى يابس في الثانية, ومن منافعه أنه محلل نافع من حرق النار, وفيه قوة موافقة للعصب إذا ضمد به، وينفع إذا مضغ من قروح الفم والسلاق العارض فيه, ويبرئ القلاع الحادث في أفواه الصبيان, والضماد به, وينفع به من الأورام الحارة الملهبة, وينفع في الحراقات, وإذا خلط نوره مع صمغ المصفا ودهن الورد ينفع من أوجاع الجنب.
ومن خواصه أنه إذا بدأ الجدري يخرج بصبي, فخضبت أسافل رجليه بحناء: فإنه يؤمن على عينيه أن يخرج فيه شيء وهو صحيح مجرب لا شك فيه, وإذا جعل نوره بين طي ثياب الصوف طيبها, وقلع السوس عنها: وإذا نقع ورقه في ماء عذب ثم عصر وشرب من صفوته أربعين يوما, كل يوم عشرين درهما مع عشرة دراهم سكر, وتغذى عليهم بلحم الضأن الصغير, فإنه ينفع من ابتداء الجذام بخاصية فيه عجيبة.
وحكي: أن رجلا تعفنت أظافيره وأنه نذر لمن يبريها مالا: فلم يجد فوصفت له امرأة: أن يشرب عشرة أيام حناء فلم يقدر عليه ثم نقعه بماء وشربه فبرأ ورجعت أظافيره كحسنها.
Shafi 175