وفى أسفل الجسد الفخذان والركبتان. وعلى الركبة العظم الذى يسمى الداعصة، ثم الساقان. ومقدم الساق يقال له أنف الساق، ومؤخره يقال 〈له〉 بطن الساق. وخلقته من لحم وعصب وعروق. وفيما بين أسفل الساق والقدم: الكعب. ومؤخر القدم يسمى العقب. وما تحت طرف القدم يسمى صدر القدم. وما يلى أعلى القدم كثير العظام والعصب. وفى طرف القدم: الأصابع والأظفار. وفى جميع الأصابع انقباض وانبساط. وإذا كان أسفل القدم غليظا سمينا ليس بعميق ولا منجذب، وكان صاحب تلك القدم يطأ ويمشى على كلها، فهو دليل نكر ورداءة حال. وإذا لم يكن على ما ذكرنا، يدل على خلاف ذلك. والعظم الذى يسمى داعصة ومكان الركبة مشترك فيما بين الفخذ والساق.
〈ترتيب الجسم الإنسانى〉
فهذه الأعضاء مشتركة للإناث والذكورة. وأما وضع جميع أعضاء الجسد: بقدر ما يشير الأعلى والأسفل، والمقدم والمؤخر، واليمين والشمال — فإن جميع الأعضاء التى فى الظاهر من الجسد بينة للحس معروفة للكل. وإنما ذكرناها وسميناها لكيما يكون قولنا تاما، ولأنا نريد أن نقيس بهذه الأعضاء جميع أعضاء سائر الحيوان، ولا يخفى علينا شىء من وضعها ولا أشكالها.
Shafi 40