232

Littafin Aristutalis akan Sanin Halayen Dabbobi

كتاب أرسطوطاليس في معرفت طباع الحياوان

Nau'ikan

وفيما بين أصناف الطير اختلاف أيضا، من قبل أن بعضها أكثر إلحاحا فى الجلوس على البيض والدفء من غيرها. وإن عرض رعد فى الهواء إذا كان الطير جالسا على البيض، فسد. وفساد البيض فى الصيف أكثر منه فى الشتاء، ولا سيما إذا هبت رياح الجنوب. وقد سمى بعض الناس بيض الريح: البيض الجنوبى، لأن أصناف الطير تقبل الريح فى أجوافها فى أوان الربيع فيما يظهر. ويعرض مثل هذا العرض أيضا إذا مست بالإصبع بنوع من الأنواع. وربما فرخ البيض الذى يتولد من الريح إذا كان سفاد بعد تولده. وإذا كان سفاد بعد تولد البيض أيضا يتغير لونه التبنى ويكون إلى البياض ما هو. وإذا سفد الطير من صنف آخر من أصناف الطيور، بعد أن يكون فى جوفه، يتغير الفرخ الذى يكون منه ويصير شبيها بالطير 〈الذى سافد الأنثى آخر مرة. لكن إذا تم الإخصاب الثانى أثناء الانتقال من التبنى إلى الأبيض، فلا يحدث أى تغير: إذ لا يتحول بيض الريح إلى بيض مخصب، والبيض المتولد سابقا لا يأخذ نوع الذكر الأخير. — ومن ناحية أخرى، إذا توقف السفاد، فى الوقت الذى لا يزال فيه البيض صغيرا، فإن العظم الذى اكتسبه من قبل لا يقبل أية زيادة بعد؛ لكن إذا علا الذكر الأنثى من جديد، فإن حجمه يزداد بسرعة.

والأصفر والأبيض اللذان فى البيضة ذوا طبيعتين متقابلتين، ليس فقط فيما يتعلق باللون، بل وأيضا من حيث الخصائص. فالأصفر يتخثر تحت تأثير البرد، بينما الأبيض، بدلا من أن يتخثر، يميل بالأولى إلى أن يصير مائيا؛ وفى مقابل ذلك، فإن النار تخثر الأبيض، بينما الأصفر لا يتخثر بل يظل غير متماسك، إلا إذا نشط الاحتراق حتى النهاية؛ وكذلك الأصفر يكتسب مزيدا من القوام والصلابة حين يسلق أكثر منه حين يحمر. — ويفصل الأبيض عن الأصفر صفاق. والحبيبات الموجودة عند كل قطب من قطبى الأصفر لا تسهم فى تكوين الجنين، كما زعم ذلك بعض المؤلفين خطأ. وثم حبيبتان من هذا النوع، إحداهما فى أسفل، والأخرى فى أعلى. — وهاك ملاحظة أخرى بشأن الأبيض والأصفر وهى أننا إذا فصلناهما عن القشرة وصببنا كمية من الأصفر وكمية من الأبيض، وطبخناهما بنار هادئة، فإن الأصفر يتجمع كله حول المركز، بينما الأبيض يكون دائرة حوله〉.

Shafi 247