أخرج البيهقي في الدلائل عن علي قال: «خطبت فاطمة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت لي مولاة لي: هل علمت أن فاطمة قد خطبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قلت: لا، قالت: فقد خطبت، فما يمنعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيزوجك؟ فقلت: أوعندي شيء أتزوج به! فقالت: إنك إن جئت رسول الله زوجك. فوالله ما زالت ترجيني حتى دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان لرسول الله جلالة وهيبة، فلما قعدت بين يديه، أفحمت! فوالله ما استطعت أن أتكلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت! فقال: ما جاء بك؟ ألك حاجة؟ فسكت! فقال: لعلك جئت تخطب فاطمة! فقلت: نعم، فقال: وهل عندك من شيء تستحلها به؟ فقلت: لا والله يا رسول الله! فقال: ما فعلت درع سلحتكها؟ فوالذي نفس علي بيده إنها لحطمية [ما ثمنها أربعة دراهم، فقلت: عندي]، فقال: قد زوجتك، فابعث بها تستحلها بها، فإن كانت لصداق فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم».
Shafi 39