) فأكد الْقسم وَفسّر الْمَعْنى ثمَّ قصد نبيه فَقَالَ ﴿وَإنَّك لعلى خلق عَظِيم﴾ ولاعظيم أعظم مِمَّن عظمه الله كَمَا أَنه لَا صَغِير أَصْغَر مِمَّن صغره الله
فأى ممدوح أعظم وأفخر وأسنى وأكبر من ممدوح مادحه الله وناقل مديحه وراوية كَلَامه جِبْرِيل والممدوح مُحَمَّد ﷺ
قَالَ مؤلف الْكتاب وكما سمتهم الْعَرَب أهل الله سمى مُحَمَّد بن عبد الْملك ابْن صَالح الْهَاشِمِي ابْن آل الله وَكَانَ يطْلب مهاجاة مُحَمَّد بن يزِيد المسلمى من ولد مسلمة بن عبد الْملك بن مَرْوَان وَكَانَ المسلمى يَأْبَى ذَلِك وَيَقُول لَا أهاجى رجلا فِي دولته وَكَانَ إِذا فَخر فِي قصيدة نقض عَلَيْهِ مُحَمَّد فَمن ذَلِك قَول المسلمى
(أما صفاتى فلهَا شان ...)
وهى طَوِيلَة يفخر فِيهَا ببنى أُميَّة فَقَالَ مُحَمَّد بن عبد الْملك على وَزنهَا قصيدة أَولهَا
(أَنا ابْن آل الله من هَاشم ... حَيْثُ نمى خير واحسان)
(من نبعة مِنْهَا نبى الْهدى ... مؤنقة وَالْفرع فينان)
(منا على بن أَبى طَالب ... ومنك مَرْوَان وسُفْيَان)
(مَوْلَاك فِي الْإِيمَان لَا تنسه ... إِن كَانَ فِي قَلْبك إِيمَان)
(آمن بِاللَّه وآياته ... وَأَنْتُم صم وعميان)
وَأول من قَالَ لَهُم عترة الله إِبْرَاهِيم بن المهدى فَإِنَّهُ لما أغارت الرّوم
1 / 15