The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

Ahmed Ahmed Galloush d. Unknown
149

The Prophetic Biography and the Call in the Civil Era

السيرة النبوية والدعوة في العهد المدني

Mai Buga Littafi

مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى ١٤٢٤هـ

Shekarar Bugawa

٢٠٠٤م

Nau'ikan

فغارت عائشة وقالت: خديجة خديجة. فما زاد ﷺ إلا أن قال لها: "إني رزقت حبها" ١. وقالت عائشة ﵂ لفاطمة بنت رسول الله: إن رسول الله لم يرزق بكرًا غيري: فبكت فاطمة، وذهبت تشكو لأبيها ﷺ. فقال لها: "قولي لها إن أمي تزوجت أبي وكان بكرًا، ولم يتزوج عليها" ٢. وكان ﷺ يعمل على إرضاء زوجاته، وتهدئة خواطرهن بالمعروف يقول أنس بن مالك: بلغ صفية أن حفصة قالت: بنت يهودي فبكت، فدخل عليها النبي ﷺ وهي تبكي فقال: "ما يبكيك"؟. قالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي. فقال لها النبي ﷺ: "إنك لابنة نبي، وإن عمك نبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك". ثم قال لحفصة: "اتقي الله يا حفصة" ٣. وكان يقابل بعض تصرفاتهن بالصمت لينتهوا منه، ويعلموا ما في تصرفهن من حق أو خطأ في رفق وهدوء، بعيدًا عن الانفعال والغضب. يروي الإمام مسلم بسنده عن السيدة عائشة ﵂ أنها قالت: أرسل أزواج رسول الله ﷺ فاطمة بنت رسول الله ﷺ إلى أبيها ﷺ فاستأذنت عليه، وهو مضجع معي في مرطي، فأذن لها. فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك، يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة. فقال لها رسول الله ﷺ: "أي بنية ألستِ تحبين ما أحب"؟. فقالت: بلى. قال: "فأحبي هذه".

١ صحيح البخاري. ك المناقب. باب فضل خديجة ج١٥ ص١٩٩. ٢ الإسلام ص١٧٥. ٣ سنن الترمذي بشرح تحفة الأحوذي أبواب المناقب ج١٠ ص٢٦٨.

1 / 159