101

The Methodology of Sheikh Islam Muhammad bin Abdul Wahhab in Interpretation

منهج شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في التفسير

Mai Buga Littafi

الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة

Nau'ikan

ونحوها وذلك لفهم مناحي الكلام ومقاصده وقد توفر ذلك في الشيخ ولله الحمد حسبما دل عليه ما ظهر من خلال تفسيره كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
إلا أن الشيخ ﵀ قد نبه على أمر مهم وخطير، وهو أنه لا يشترط للنظر في كتاب الله والتدبر فيه وتفسيره بلوغ تلك الرتبة التي أسماها بعضهم "رتبة الاجتهاد" وشرطوا لبلوغها شروطا قد لا توجد في أجله العلماء، وزعموا أن من بلغها فله أن يجتهد وينظر في كتاب الله، ومن لم يبلغها فلا يسعه إلا التقليد.
وإنما يرى الشيخ أن على عموم المسلمين النظر والتأمل والدراسة لكتاب الله، ومن كان عنده من العلم ما يؤهله للتفسير والاستنباط فإن له ذلك وإن لم يبلغ تلك الرتبة.
وقد رد الشيخ مرارًا على من يزعم أن التفسير وقف على المجتهدين من العلماء، كما ذهب إلى ذلك بعض الجهال من المتعصبين الجامدين الذين اعترفوا على أنفسهم بالقصور والجهل، وأرادوا أن يلزموا غيرهم بأن يسلك مسلكهم، حيث اشترطوا للتفسير شروطًا لعلها لا تتوفر في سادة المسلمين وأئمتهم كأبي بكر وعمر ﵄ وغيرها كما ألمحت قريبًا.
فأبطل الشيخ هذه المقالة، وفند مزاعم أصحابها، وشبههم، بنصوص القرآن في كل مناسبة.
- ومن ذلك استنباطه من قوله تعالى: ﴿وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ﴾ ١ الآية.: الرد على أعداء الله الذين زعموا أن القرآن لا يفهم معناه٢.
ووجه ذلك أن الله احتج عليهم بكون آياته تتلى عليهم ولا يحتج

١ سورة آل عمران: آية "١٠١".
٢ مؤلفات الشيخ/ القسم الرابع/ التفسير ص "٤٩".

1 / 93