الصيداوي إلى الكوفة، وكتب معه إليهم برسالة يخبرهم فيها بقدومه (١)، ولكن الحصين بن تميم قبض على قيس بن مسهر مبعوث الحسين حين وصوله إلى القادسية (٢)، ثم بعث به إلى ابن زياد فقتله مباشرة (٣)، ثم بعث الحسين مبعوثًا إلى مسلم فوقع في يد الحصين بن تميم وبعث به إلى ابن زياد فقتله (٤).
هذا الطوق الأمني لم ينتج من فراغ بل من قوة في العمل السياسي، ودقة في التنفيذ، ولذلك العقاب الشنيع، وبتلك السرعة المدهشة، أثر في ضرب قلوب شيعة الحسين ﵁ بالرعب الشديد، ومن رأى أو علم بذلك العقاب لا بد أن يحسب لمناصرة الحسين ﵁ ألف حساب، ولاسيما والقوم أهل غدر لا وفاء لهم، ولم يدرك الحسين ﵁ إلا بعد أن أخبره