وإلى لعلع (١). ثم أصدر أوامره إلى الحصين بن تميم بأن يقبض على كل من ينكره، ثم أمر ابن زياد بأخذ كل من يجتاز بين واقصة (٢)، إلى طريق الشام، إلى طريق البصرة فلا يترك أحدا يلج ولا يخرج (٣)، وبهذا الإجراء ضرب ابن زياد طوقا أمنيا بين الكوفة والحسين ﵁، فكان الحسين في مسيره في عزلة تامة عن أخبار أنصاره في الكوفة.
النظرة الثالثة عشرة
مقابلة الحسين ﵁ للحر بن يزيد:
لم يكتف عبيد الله بن زياد بذلك الطوق الأمني بل بعث الحر بن يزيد في ألف فارس ليقابل حسينا ﵁ في الطريق، وما زال الحسين ﵁ سائرا في طريقه إلى الكوفة من غير علم بما يجري لاستقباله، ولما بلغ الحاجز من بطن الرمة بعث قيس بن مسهر