172

The Hidden Pearl in the Biography of the Trusted Prophet

اللؤلؤ المكنون في سيرة النبي المأمون

Mai Buga Littafi

المكتبة العامرية للإعلان والطباعة والنشر والتوزيع

Lambar Fassara

الأولى

Shekarar Bugawa

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Inda aka buga

الكويت

Nau'ikan

جَذَعًا (١)، لَيْتَنِي أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: "أَوَمُخْرِجِيَّ (٢) هُمْ؟ " قَالَ: نَعَمْ، لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلَّا عُودِيَ، وَإِنْ يُدْرِكْنِي يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا (٣)، ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ (٤) وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّيَ وَفَتَرَ الْوَحْيُ (٥).

= السَّلامُ بُعِثَ بالنِّقْمَةِ على فِرْعَوْنَ ومَنْ معه، بخلافِ عيسى، أو قاله تَحْقيقًا للرِّسالةِ، لأن نُزُول جِبريلَ على موسى متَّفقٌ عليه بين أهلِ الكتابِ، بخلافِ عيسى فإنَّ كثيرًا من اليهودِ يُنكرونَ نُبُوَّتَهُ. (١) قال الحافظ في الفتح (١/ ٣٩): الجَذَعُ: هو الصَّغيرُ منَ البَهائمِ، كأنه تمنَّى أن يكون عِنْدَ ظُهور الدُّعاء إلى الإسلام شَابًّا ليكونَ أمكَنَ لنَصْرِهِ، وبهذا يتبيَّنُ سِرُّ وصْفِهِ بكونهِ كان كَبِيرًا أعمى. (٢) قال الحافظ في الفتح (١/ ٣٩) (١٤/ ٣٨٢): استبعدَ النبيُّ ﷺ أن يُخْرِجُوهُ، لأنه لم يكنْ فيه سببٌ يقتضِي الإخراجَ، لما اشتملَ عليه مِنْ مَكارمِ الأخلاقِ التي تقدَّم من خديجةَ وصْفُهَا. ويحتملُ أن يكون انزعاجُهُ كان مِنْ جِهةِ خَشْيَةِ فَواتِ ما أمَّلهُ من إيمانِ قومهِ باللَّه، وإنقاذِهِمْ من ضُرِّ الشِّرْكِ، وأدْنَاسِ الجاهليةِ، ومنْ عذابِ الآخرةِ، وليتمَّ لهُ المرادُ من إرساله إليهم، ويحتملُ أن يكونَ انْزَعَجَ منَ الأمْرَيْنِ مَعًا. (٣) قال الحافظ في الفتح (١/ ٣٩): أي قَوِيًّا، مأخوذٌ من الأزْرِ وهوَ القُوَّة، ويحتمل أن يكون من الإزَارِ، أشار بذلك إلى تَشْمِيرِهِ في نُصْرَتِهِ. (٤) قال الحافظ في الفتح (١/ ٤٠): أي لم يَلبثْ، وأصلُ النُّشُوبِ التَعَلُّقُ، أي لم يتعلَّقُ بشيءٍ من الأمورِ حتى مَاتَ. (٥) أخرجه البخاري في صحيحه - كتاب بدء الوحي - رقم الحديث (٣) - وأخرجه في كتاب التعبير - باب أول ما بُدئ به رسول اللَّه ﷺ من الوحي الرؤيا الصَّالحة - رقم الحديث (٦٩٨٢) - وأخرجه مسلم - كتاب الإيمان - باب بدء الوحي إلى رسول اللَّه ﷺ رقم الحديث (١٦٠).

1 / 175