175

The Foundations of Attaining God Almighty

أصول الوصول إلى الله تعالى

Mai Buga Littafi

المكتبة التوفيقية

Lambar Fassara

الثانية

Inda aka buga

القاهرة

Nau'ikan

المعرفة حظا وافرا لعد المنع نعمة، والبلاء رحمة، وتلذذ بالبلاء أكثر من لذته بالعافية، وتلذذ بالفقر أكثر من لذته بالغنى، وكان فى حال القلة أعظم شكرا من حال الكثرة.
فالراضى: هو الذى يعد نعم الله عليه فيما يكرهه، أكثر وأعظم من نعمه عليه فيما يحبه، كما قال بعض السلف: ارض عن الله فى جميع ما يفعله بك، فإنه ما منعك إلا ليعطيك، ولا ابتلاك إلا ليعافيك، ولا أمرضك إلا ليشفيك، ولا أماتك إلا ليحييك. فإياك أن تفارق الرضى عنه طرفة عين، فتسقط من عينه ".
إخوتاه، قال الثورى يوما عند رابعة: اللهم ارض عنا. فقالت: أما تستحى أن تسأله الرضا عنك وأنت غير راض عنه؟، فقال: أستغفر الله. ثم قال لها جعفر بن سليمان: متى يكون العبد راضيا عن الله؟ قالت: إذا كان سروره بالمصيبة مثل سروره بالنعمة.
ودخل رجل على أبى العالية فى مرضه الذى مات فيه، فقال: إن أحبه إلىّ، أحبه إلى الله ﷿.
وقيل ليحيى بن معاذ: متى يبلغ العبد إلى مقام الرضا؟ فقال: إذا أقام نفسه على أربعة أصول فيما يعامل به ربه، فيقول: إن أعطيتنى قبلت، وإن منعتنى رضيت، وإن تركتنى عبدت، وإن دعوتنى أجبت.
وعن حفص بن حميد قال: كنت عند عبدالله بن المبارك بالكوفة

1 / 187